ممارسة الرياضة بعد زراعة الشعر

 هل تؤثر ممارسة الرياضة على نجاح عملية زراعة الشعر؟

 

ممارسة الرياضة بعد زراعة الشعر - دائماً ما يصاحب عملية زراعة الشعر جروح طفيفة ناتجة عن اقتطاف البصيلات أو فتح القنوات لغرز البصيلات الجديدة فيها، وتحتاج هذه الجروح بالطبع إلى فترة زمنية معينة لتلتئم وكذلك نظام غذائي متوازن وبعض الراحة حتى تساعد الجسم على التعافي بسرعة. ممارسة الرياضة بعد زراعة الشعر

ودائماً ما ينصح أطباء مركز شيفت لزراعة الشعر في تركيا بعدم ممارسة أي نشاط بدني عنيف بعد إجراء عملية زراعة الشعر، فيا تُرى ما سبب هذه النصيحة؟ وكيف تؤثر ممارسة الرياضة على نجاح العملية؟ ولكي نعرف الإجابة على هذه التساؤلات يجب أولاً أن نعرف كيف تؤثر الرياضة على الدورة الدموية في الجسم وعلى العمليات الحيوية والكيميائية عامةً. ممارسة الرياضة بعد زراعة الشعر

تأثير ممارسة الرياضة على النشاط الحيوي والكيميائي للجسم

أثناء ممارسة الرياضات العنيفة تتغير فسيولوجيا الجسم وتصبح في حالة نشاط كبير فيزداد معدل الأيض والتمثيل الغذائي للخلايا. فنتيجة للمجهود الكبير الذي تبذله العضلات أثناء الرياضات العنيفة يلجأ الجسم لإعادة توجيه الطاقة والإمداد الغذائي والدموي للعضلات لكي تستطيع أن تلبي احتياجاتها ولكي تتجنب الشد العضلي بها. وبالتالي وبعد إعادة توجيه الإمداد الدموي للعضلات يتأثر الإمداد الدموي الخاص بالأعضاء الأقل أهمية منها أطراف الأصابع وفروة الرأس والشعر وغيرها. وفى حالة زراعة الشعر تكون البصيلات المزروعة أكثر احتياجاً للغذاء لكي تقوى وتستقر في مكانها وإذا لم تجد هذا الغذاء نتيجة النشاط البدني العنيف واستهلاك الطاقة تسقط من مكانها مما يؤدى إلى فشل في عملية الزراعة وعدم الحصول على النتائج المطلوبة.

ركل الكرة باستخدام الرأس غير محبب قبل مضي 3 أشهر على زراعة الشعر.

مقارنة بين نتائج زراعة الشعر لأشخاص يمارسون الرياضة العنيفة وآخرون لا يمارسونها

أُجرينا دراسة على 100 شخص نصفهم يمارس رياضات قاسية ونصفهم لا يمارس أي رياضات بعد إجرائهم لعملية زراعة الشعر فوُجد أن الأشخاص الذين مارسوا الرياضة بعد العملية مباشرة ولمدة طويلة تبين أن لديهم تلف لبعض البصيلات المزروعة وكذلك قلة قدرة البصيلات الناجية على النمو بشكل سليم، وكانت عملية التئام الجروح الناتجة عن العملية أطول بكثير، وكذلك الالتهابات والاحمرار في فروة الرأس أخذت وقتاً طويلاً ليختفي. أما الأشخاص الذين توقفوا عن ممارسة الرياضة لفترة أكثر من شهر بعد العملية، أظهرت فحوصاتهم تقدما جيداً في التئام الجروح والاستشفاء بشكل عام، وكان نمو الشعر الجديد أسرع وبصحة جيدة بالمقارنة بمن يمارسون الرياضة.

تأثير الرياضة على الجهاز المناعي وزراعة الشعر

ممارسة الرياضة تجعل الجسم يستهلك كل المغذيات الموجودة بالدم سواء كانت كربوهيدرات أو أحماض أمينية أو غير ذلك مما يُدخل الجسم في حالة شبيهه بسوء التغذية والذي يترتب عليه نقص المناعة المكتسبة.

وسوء التغذية هذا الناتج عن ممارسة الرياضة يمكن أن يُسبب خلل في بصيلات الشعر المزروعة ويجعلها أكثر عرضة للتلف وإذا زادت هذه المشكلة يمكن أن يعتبر الجسم هذه البصيلات أجسام غريبة ويقوم بطردها تماماً من الجسم وكذلك يمكن أن يُسبب إعاقة دورة نمو الشعر الطبيعية وعجز البصيلات عن إنتاج الشعر الجديد.

أيضا ممارسة التمرينات الرياضة بشكل مفرط يُحدث خلل هرموني مثل خلل وظائف الغدة الدرقية التي تسبب أعياء عام للجسم، والضغط العصبي والجسماني الناتجين عن ممارسة الرياضة في هذه المرحلة.