الحكم الشرعي لزراعة الشعر
هل زراعة الشعر حرام أم حلال؟
الحكم الشرعي لزراعة الشعر - مشكلة الصلع من أكثر المشكلات التي تؤثر على المظهر العام ويسعى جميع المصابين بالصلع للتخلص من تلك المشكلة ويتجهوا للوصفات التقليدية التي لا تُجدي دائماً فلا يجدوا حلاً للتخلص من الصلع إلا بزراعة الشعر، ولكن يخشى العديد من أن تكون زراعة الشعر غير جائزة في الشريعة الإسلامية لذلك سنستعرض معاً آراء الفقهاء في هذا الأمر لكي يطمئن قلب الجميع.
ما هي زراعة الشعر؟
زراعة الشعر هي نقل الوحدات البصيلية من المنطقة المانحة في فروة الرأس ثم زرعها في المنطقة المستقبلة في نفس الشخص وحكمها الجواز حيث أنها تهدف لإزالة العيب لا من تغيير خلْق الله عز وجل.
سُئل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
تتم زراعة شعر المصاب بالصلع، وذلك بأخذ شعر من خلف الرأس وزرعه في المكان المصاب، فهل يجوز ذلك؟
فأجاب: نعم يجوز؛ لأن هذا من باب ردّ ما خلق الله عز وجل، ومن باب إزالة العيب، وليس هو من باب التجميل أو الزيادة على ما خلق الله عز وجل، فلا يكون من باب تغيير خلق الله، بل هو من رد ما نقص وإزالة العيب، ولا يخفى ما في قصة الثلاثة النفر الذي كان أحدهم أقرع وأخبر أنه يحب أن يرد الله عز وجل عليه شعره فمسحه الملك فردَّ الله عليه شعره فأعطي شعراً حسناً.
فتاوى علماء البلد الحرام (1185 ص)
والحديث الذي أشار إليه الشيخ رحمه الله رواه البخاري (3277) ومسلم 2964
الأدلة التي تثبت أن إجراء عملية زراعة الشعر جائزة
إن إجراء عملية زراعة الشعر لعلاج تساقط الشعر جائز، سواء كان سبب التساقط مرضاً، أو وراثة أو غير ذلك. ومن الأدلة على جواز إجراء عملية زراعة الشعر للعلاج: حديث عرفجة بن أسعد: أنه أصيب أنفه يوم الكُلاب في الجاهلية -حرب في الجاهلية- فاتخذ أنفا من ورِق -أي فضة- فأنتن عليه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أنفاً من ذهب. أخرجه أبو داود وحسنه الألباني. وحديث: لعن الله الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله. متفق عليه. قال النووي: قوله: (المتفلجات للحسن) فمعناه يفعلن ذلك طلبا للحسن، وفيه إشارة إلى أن الحرام هو المفعول لطلب الحسن، أما لو احتاجت إليه لعلاج، أو عيب في السن ونحوه، فلا بأس*
من شرح مسلم*.
جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي:
يجوز شرعاً إجراء الجراحة التجميلية الضرورية، والحاجية التي يقصد منها:
أ- إعادة شكل أعضاء الجسم إلى الحالة التي خلق الإنسان عليها؛ لقوله سبحانه: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تقويم (التين:4).
ب- إعادة الوظيفة المعهودة لأعضاء الجسم.
ج- إصلاح العيوب الخَلقية مثل: الشفة المشقوقة (الأرنبية)، واعوجاج الأنف الشديد، والوحمات، والزائد من الأصابع، والأسنان، والتصاق الأصابع إذا أدى وجودها إلى أذى مادي أو معنوي مؤثر.
د- إصلاح العيوب الطارئة (المكتسبة) من آثار الحروق، والحوادث، والأمراض وغيرها مثل: زراعة الجلد وترقيعه، وإعادة تشكيل الثدي كلياً حالة استئصاله، أو جزئياً إذا كان حجمه من الكبر أو الصغر بحيث يؤدي إلى حالة مرضية، وزراعة الشعر في حالة سقوطه خاصة للمرأة.الشرعي لزراعة الشعر الحكم الشرعي لزراعة الشعر

Comments
Post a Comment